نطالب شركة أبوت بتخفيض تكلفة جهاز فري ستايل ليبري وضمان إتاحته بأسعار عادلة في مصر والشرق الأوسط
القيادة العالمية والإقليمية لشركة أبوت
To fill out this petition in English, click here
يُعدّ السكري حالة مزمنة تستمر مدى الحياة، وتتطلب متابعة صحية دقيقة، ورعاية ذاتية يومية، واهتمامًا مستمرًا لضمان التوازن والاستقرار. ولدى آلاف المصريين وغير المصريين المتعايشين مع السكري، تُعد أجهزة المراقبة المستمرة للجلوكوز، وعلى رأسها فري ستايل ليبري، أدوات أساسية تُسهم في إنقاذ الأرواح وتحسين جودة الحياة.
ورغم الأهمية البالغة لهذه التكنولوجيا، فقد أدّت الزيادات الأخيرة وغير المبررة في أسعار مجسّات فري ستايل ليبري التي تنتجها شركة أبوت إلى فرض عبء مالي لا يُحتمل على المتعايشين مع السكري، مما حرم العديد منهم من الوصول إلى أداة ضرورية لمتابعة حالتهم الصحية بأمان وفعالية. يتطلب هذا الواقع تدخلًا عاجلًا لضمان عدالة تسعير فري ستايل ليبري وتوفيرها بأسعار معقولة لجميع من يحتاجون إليها.
وقبل نشر هذه العريضة، بادرنا بالتواصل مع ممثلي شركة أبوت في مصر والشرق الأوسط لعرض مخاوفنا بشأن التسعير المحدّد ومدى توافر المجسّات، إلا أن هذه المحادثات لم تثمر عن أي التزام ملموس بخفض الأسعار، ولم تُبدِ الشركة أي نية لإحداث تغيير حقيقي في هذا الإطار.
وقد علّلت الشركة موقفها بالتزامها بسعر دولي موحد يبلغ ٦٨ دولارًا أمريكيًا للمجسّ الواحد. لكننا نُذكّر بأن شركة أبوت قد أظهرت في السابق استعدادًا للاستجابة إلى مطالب المرضى، كما حدث عام ٢٠٠٧ عندما خفّضت أسعار أدوية فيروس نقص المناعة البشرية (لوبينافير/ريتونافير) في ٤٠ دولة ذات دخل منخفض ومتوسط، استجابةً لضرورة توفيرها بأسعار ميسّرة.
واليوم، نُطالب الشركة بأن تعكس مجددًا هذا الالتزام الأخلاقي، وأن تتخذ خطوات فورية لضمان تسعير منصف لجهاز فري ستايل ليبري في مصر والشرق الأوسط، بما يُتيح لمجتمع المتعايشين مع السكري الوصول إليه دون أن يُثقل كاهلهم المالي.
برعاية
إلى:
القيادة العالمية والإقليمية لشركة أبوت
من:
[اسمك]
إلى القيادة العالمية والإقليمية لشركة أبوت: السيد روبرت بي. فورد، الرئيس التنفيذي ورئيس مجلس الإدارة؛ السيد كريس جي. سكوجينز، النائب التنفيذي للرئيس لشؤون الرعاية العالمية لشؤون السكري؛ السيد إسلام جابر، المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا؛ السيد محمد قنديل، المدير الإقليمي لشركة أبوت.
نتوجّه إليكم بنداء عاجل لتخفيض سعر جهاز فري ستايل ليبري للمراقبة المستمرة للجلوكوز، الذي تنتجه شركتكم، بعدما أصبح بعيد المنال عن آلاف المتعايشين مع السكري في مصر والشرق الأوسط. ورغم أن السعر كان مرتفعًا منذ البداية ويشكّل عائقًا أمام الكثيرين، فإن الزيادات المتتالية وغير المبررة في تسعيره حَرمت الآلاف من الاستفادة من هذه الأداة الحيوية.
خلال أقل من عامين فقط، ارتفع سعر المجسّ بنسبة تفوق ٢٠٠%، من ١٠٥٠ جنيهًا مصريًا في فبراير ٢٠٢٣ إلى٣٣٥٠ جنيهًا في يناير ٢٠٢٥. وبات الحصول عليه يشكّل عبئًا ماليًا ثقيلًا، يصعب تحمّله حتى بالنسبة لأصحاب الدخل المتوسط. السعر الحالي غير واقعي ولا عادل؛ إذ يُمثّل ما يقارب ٩٦% من الحد الأدنى للأجور المقرّر في مصر اعتبارًا من يوليو ٢٠٢٥ مما أجبر الكثيرين على التوقّف عن استخدام الجهاز، رغم أهميته القصوى في ضبط مستويات السكر وتفادي المضاعفات.
نؤكد أن أجهزة المراقبة المستمرة للجلوكوز، وفي مقدمتها فري ستايل ليبري، ليست رفاهية بل ضرورة طبية موصى بها من قبل منظمات عالمية مثل الجمعية الدولية لسكري الأطفال والمراهقين (ISPAD) والاتحاد الدولي للسكري. هذه الأجهزة تتيح مراقبة دقيقة لمستويات الجلوكوز في الوقت الفعلي، وتُسهم في تقليل حالات نقص وارتفاع السكر الحاد، وتمكين المتعايشين من إدارة حالتهم بثقة وأمان.
انطلاقًا من ذلك، نطالب شركة أبوت باتخاذ الإجراءات التالية:
١- مراجعة فورية لسياسة التسعير وتعديلها بما يتماشى مع الواقع الاقتصادي المحلي:
ندعو إلى إعادة النظر في استراتيجية التسعير، مع مراعاة الأثر الاقتصادي الكبير على المستخدمين، لا سيما الأطفال والبالغين الذين تعتمد حياتهم اليومية على مراقبة الجلوكوز المستمرة.
٢- تعزيز الشراكة مع مجتمع السكري:
نحث الشركة على فتح قنوات حوار مباشر مع المتعايشين، والمثقفين الصحيين، والمدافعين، ومقدّمي الرعاية، بهدف صياغة حلول تسعيرية عادلة ومستدامة تُراعي السياق الاجتماعي والاقتصادي للمجتمع المصري.
٣- توسيع نطاق التوزيع:
في الوقت الراهن، تتوفّر مجسّات فري ستايل ليبري في أربع محافظات فقط (القاهرة، الجيزة، الإسكندرية، المنصورة)، ما يُقيّد فرص الوصول إليها لبقية سكان الجمهورية. نطالب بتوسيع شبكة التوزيع لتشمل باقي المحافظات وتوفير الجهاز في الصيدليات.
٤- إعداد خطة إقليمية لضمان التوفّر المستدام:
نطالب بوضع استراتيجية واضحة لضمان الإتاحة المستمرة لفري ستايل ليبري في مختلف بلدان الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، خصوصًا في الدول التي لا يتوفّر فيها حاليًا بشكل رسمي.
إن التعايش مع السكري، خاصة من النوع الأول، يُشكّل تحديًا يوميًا قاسيًا. ومن منطلق الالتزام الأخلاقي والإنساني، نتوقّع من شركة أبوت أن تتبنّى سياسات تسعيرية عادلة، تضع احتياجات الأشخاص المتعايشين مع السكري في صميم أولوياتها.
نطالبكم باتخاذ خطوات فورية لضمان وصول التكنولوجيا الصحية الأساسية للجميع، دون عوائق مادية أو تمييز. السكري لا يجب أن يكون حكمًا بالمشقة، بل يمكن إدارته بكرامة عندما تتوفّر الأدوات المناسبة بسعر منصف.